قدمت اليوم الدعوي القضائية الثانية، من جانب محامي الدفاع الموكل من الأسر، المتضررة من حرب غزة، والتي تنتمى إلى أصول ألمانية، بدعم المركز القانوني الأوروبي ومعهد الدبلوماسيين الفلسطيني.
حرب غزة وأزمة وزارة العدل الألمانية
وجاءت الدعوى الجنائية مقدمة ضد وزراء ألمانيا، بتهمة التزويد غير المبرر بالأسلحة والدعم، لإسرائيل في حرب غزة ومساهمتها في إبادة الشعب، وتضرر أسر تحمل الجنسية الألمانية.
وتورط كل من وزراء العدل والخارجية والاقتصاد، والمالية والدفاع وأيضاً شملت الدعوي، المستشار أولاف شولتس، لمساندته إسرائيل في عمليات القتل، والمساهمة المباشرة في صناعة حرب غزة الأخيرة.
عزلة بين شعوب أوروبا وحكوماتهم
وأكدت المحامية المختصة بالشؤون الجنائية، نادية سمور أن الدعوى المرفوعة من قبل المحامين، جاءت بعد إعلان الأسر الألمانية، تضررها وعدم القدرة على التعايش، في ظل ظروف الحرب القاسية، وأن مشاهد حرب غزة هى الأسوأ، على الإطلاق.
وجاء في حديث جمع بين محلل سياسي، وأحد محامي الدعوة الجنائية عبر من خلالها، عن استياء الشعب الألماني من جرائم الحرب، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكداً انعزال الشعب الألماني عن حكومته، ودعمه لأهل غزة.
كما أظهرت معظم شعوب الدول الأوروبية رفضها التام، لسياسة الحكومة تجاه إسرائيل ومساندتها في حرب غزة.
وأعرب المحلل السياسي لوجين مارتن، عن أسفه الشديد تجاه مشاهد القتل والتخريب، في غزة مشيراً إلى تورط الحكومة الألمانية في الحرب، وأنها طرف ثالث مسؤول عن جرائم الحرب، وأنها المساند الأول لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
صادرات أسلحة ألمانيا إلى تل أبيب
وفى غضون ذلك، ذكرت مصادر صحفية أن صادرات ألمانيا، إلى تل أبيب هى الأعلى على الإطلاق، حيث زودت إسرائيل بأعداد ضخمة من الأسلحة، والذخائر مساهمة في حرب غزة الأخيرة، مما دفع محامي الأسر الألمانية المقيمة في غزة إلى رفع الدعوى.
وصرحت بعض المصادر بأن وزارة الدفاع الألمانية، تدرس قرار تزويد تل أبيب بالمركبات القتالية، والدبابات الحربية معلنة الدعم الكامل لإسرائيل في حرب غزة.
وأرسلت تل أبيب استغاثات تزويد بالأسلحة إلى ألمانيا، أكثر من مرة في نوفمبر الماضي، وطلبت الإمداد بطلقات نارية من عيار 120ملم، وبالفعل تم تزويد الجيش الإسرائيلي، باكثر من 20 ألف طلق ناري.
ألمانيا .. الطرف الثالث فى حرب غزة
تجاوزت تصاريح تمرير الأسلحة من ألمانيا، أكثر من 303 ملايين يورو، لذلك تم اعتبار دولة ألمانيا، هى الطرف الثالث في حرب غزة الأخيرة، بعد إعلانها المساندة التامة لإسرائيل ضد غزة، بالرغم من إعلان وزارة الخارجية الألمانية سابقاً، أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب هو حل الدولتين.
مفاوضات عن هدنة إنسانية محتملة
يذكر أن الحديث عن هدنة محتملة، قد أثير خلال الفترة المقبلة وتم تداول أنباء عنه، في وسائل إعلام إسرائيلية، بالرغم من عدم ذكر أى خبر مؤكد، من قبل الفصائل الفلسطينية.
مخيمات النازحين تنزف
صرحت المصادر الفلسطينية منذ قليل، عن ضحايا حرب غزة التي استمرت أكثر من خمسة أشهر، حيث تجاوز عدد الضحايا ال 30 ألف سهيد، وأن مصير الشعب أصبح الموت، في ظل تزايد المجاعات والأمراض، وعدم توفر الاحتياجات الأساسية حتى وسط المخيمات.